القائمة الرئيسية

الصفحات

خطاطة درس التحولات الاقتصادية والمالية والاجتماعية والفكرية بأوربا خلال القرن 19 م

 مرحبا بكم في مدونة أولى باك 1bac

اليوم سوف نعرض لكم مقال حول أول درس في التاريخ للسنة أولى باكالوريا وهو درس التحولات الاقتصادية و المالية و الإجتماعية و الفكرية بأوربا خلال القرن 19 م



مقدمة

شَهِدَ الْعَالَمُ الرَّأْسِمَالِيُّ خِلَالَ الْقَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ طَفْرَةً كَبِيرَةً فِي مَجَالِ الْعِلْمِ وَالتِّكْنُولُوجْيَا ، وَوَسَائِلِ وَأَسَالِيبِ الْإِنْتَاجِ ، وَسُمِّيَتْ بِالثَّوْرَةِ الِاقْتِصَادِيَّةِ.  وَرَافَقَتْ هَذِهِ الثَّوْرَةُ تَحَوُّلَاتٍ اجْتِمَاعِيَّةً وَفِكْرِيَّةً.

مَا هِيَ مَظَاهِرُ التَّحَوُّلَاتِ الِاقْتِصَادِيَّةِ فِي الْعَالَمِ الرَّأْسِمَالِيِّ خِلَالَ الْقَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ الْمِيلَادِيِّ؟

مَا هِيَ مَظَاهِرُ التَّحَوُّلَاتِ الِاجْتِمَاعِيَّةِ الَّتِي رَافَقَتْ التَّحَوُّلَاتِ الِاقْتِصَادِيَّةَ فِي الْقَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ الْمِيلَادِيِّ؟

مَا هِيَ الْمَذَاهِبُ الْفِكْرِيَّةُ الَّتِي شَكَّلَتْ التَّحَوُّلَاتِ الِاقْتِصَادِيَّةَ وَالِاجْتِمَاعِيَّةَ لِلرَّأْسِمَالِيَّةِ خِلَالَ الْقَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ الْمِيلَادِيِّ؟

مَظَاهِرُ التَّحَوُّلَاتِ الِاقْتِصَادِيَّةِ وَالْمَالِيَّةِ فِي الْعَالَمِ الرَّأْسِمَالِيِّ خِلَالَ الْقَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ الْمِيلَادِيِّ

الْأُسُسُ الَّتِي قَامَتْ عَلَيْهَا التَّحَوُّلَاتُ الِاقْتِصَادِيَّةُ فِي الْعَالَمِ خِلَالَ الْقَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ الْمِيلَادِيِّ

اسْتَنَدَتْ التَّحَوُّلَاتُ إِلَى تَعْمِيمِ اسْتِخْدَامِ الِاخْتِرَاعَاتِ الْعِلْمِيَّةِ وَالتِّقْنِيَّةِ.  وَمِنْ أَهَمِّ الِاخْتِرَاعَاتِ الْعِلْمِيَّةِ وَالتِّقْنِيَّةِ نَذْكُرُ:

فِي مَجَالِ الطَّاقَةِ: الْبَطَّارِيَّةِ ، الدِّينَامُو ، الْمِصْبَاحِ ، تَوْلِيدُ الْكَهْرَبَاءِ.

فِي مَجَالِ التَّعْدِينِ: مِطْرَقَةٌ بُخَارِيَّةٌ ، مُحَوَّلُ بِيسْمِيرْ ، إِنْتَاجُ الْأَلْمَنْيُومِ ، فُرْنْ مَارْتِنْ.

فِي مَجَالِ النَّقْلِ: قَاطِرَةُ سْتِيفِنْسُونْ ، مُحَرِّكٌ مُتَفَجِّرٌ ، أَوَّلُ طَائِرَةٍ بُخَارِيَّةٍ ، آلَةُ حَصَادٍ ، جِرَّارٌ يَعْمَلُ بِالْبُخَارِ.

فِي مَجَالِ الْكِيمْيَاءِ: الْإِلِكْتُرُولِيتَاتِ ، الْحَرِيرِ الصِّنَاعِيِّ ، إِنْتَاجُ الصُّودَا ، الْأَسْمِدَةُ ، آلَاتُ التَّصْوِيرِ.

  ارْتَبَطَ ظُهُورُ هَذِهِ الِاخْتِرَاعَاتِ بِرَغْبَةِ الْبُرْجُوازِيَّةِ فِي تَطْوِيرِ الْإِنْتَاجِ ، فَزَادَتْ مِنْ حَجْمِ اسْتِثْمَارَاتِهَا ، وَشَجَّعَتْ الْبَحْثَ الْعِلْمِيَّ ، وَوَجَدَتْ وَسَائِلُ عَمَلٍ جَدِيدَةٌ أَدَّتْ إِلَى زِيَادَةِ الْإِنْتَاجِ ، وَهُوَ مَا كَانَ الثَّوْرَةَ الِاقْتِصَادِيَّةَ.  .

  مَظَاهِرُ التَّطَوُّرِ فِي الْقِطَاعِ الزِّرَاعِيِّ وَانْعِكَاسَاتُهِ عَلَى تَقْوِيَةِ النِّظَامِ الرَّأْسِمَالِيِّ

  قَامَتْ الثَّوْرَةُ الزِّرَاعِيَّةُ عَلَى أُسُسٍ عِدَّةٍ وَكَانَ لَهَا مَظَاهِرُ عَدِيدَةٌ.  وَمِنْ الْأُسُسِ وَالْمَظَاهِرِ نَذْكُرُ:

  الْأُسُسُ الْفَنِّيَّةُ: مَيْكَنَةُ الزِّرَاعَةِ (آلَةُ حَصَادِ ، آلَةُ دَرْسٍ ...) ، اسْتِخْدَامُ الْأَسْمِدَةِ الْكِيمَاوِيَّةِ ، وَعِلْمُ تَحْسِينِ النَّسْلِ.

  الْأُسُسُ التَّنْظِيمِيَّةُ: اعْتِمَادُ نِظَامِ الدَّوْرَةِ الزِّرَاعِيَّةِ ، وَالتَّخَلِّي عَنْ نِظَامِ الرَّاحَةِ فِي الْأَرْضِ ، وَتَوْظِيفِ رَأْسِ الْمَالِ وَالْمُعَدَّاتِ ، وَتَوْجِيهِ الزِّرَاعَةِ نَحْوَ التَّخَصُّصِ ، وَظُهُورِ التَّرْكِيزِ الزِّرَاعِيِّ.

  الْمُظَاهِرُ: إِنْتَاجٌ عَالِي ، غَلَّةٌ عَالِيَةٌ ، تَوَسُّعُ رُقْعَةِ الْأَرْضِ الزِّرَاعِيَّةِ ، تَنْوِيعُ الْإِنْتَاجِ.

  أُسُسُ التَّحَوُّلَاتِ الصِّنَاعِيَّةِ وَالتَّعَرُّفُ عَلَى بَعْضِ مَظَاهِرِهَا

  أُسُسَ التَّحَوُّلُ الصِّنَاعِيِّ

  أَدَّى التَّقَدُّمُ الْعِلْمِيُّ وَالتِّقْنِيُّ إِلَى ظُهُورِ أَدَوَاتِ عَمَلٍ جَدِيدَةٍ ، إِلَى تَقَدُّمِ الصِّنَاعَةِ الْمِيكَانِيكِيَّةِ وَتَدَهْوُرِ الصِّنَاعَةِ الْيَدَوِيَّةِ ، فَارْتَفَعَ الْإِنْتَاجُ ، وَانْخَفَضَتْ التَّكَالِيفُ

تَرْكِيزُ الْأَنْشِطَةِ الصِّنَاعِيَّةِ دَاخِلَ الْمَصَانِعِ ، وَابْتِكَارُ أَسَالِيبَ جَدِيدَةٍ لِتَنْظِيمِ الْعَمَلِ ، وَمِنْ أَهَمِّهَا: التَّيْلُورِيَّةُ (الْعَمَلُ الْمُتَسَلْسِلُ) وَالْفَرْدِيَّةُ (الْعَمَلُ الْمُمَاثِلُ).

  زِيَادَةُ حَجْمِ الِاسْتِثْمَارَاتِ فِي الْمَجَالِ الصِّنَاعِيِّ.

  الْمُنَافَسَةُ الْحُرَّةُ بَيْنَ الْمُنْشَآتِ الصِّنَاعِيَّةِ.

  مَظَاهِرُ التَّنْمِيَةِ الصِّنَاعِيَّةِ

  زِيَادَةُ الْإِنْتَاجِ الصِّنَاعِيِّ وَخَاصَّةً فِي صِنَاعَاتِ النَّسِيجِ وَالتَّعْدِينِ

  تُقَدِّمُ الصِّنَاعَةُ الْمِيكَانِيكِيَّةُ وَتَدَهْوُرُ الصِّنَاعَةِ الْيَدَوِيَّةِ.

  تَطْوِيرُ إِنْتَاجِ مَصَادِرِ الطَّاقَةِ مِنْ الْفَحْمِ وَالنِّفْطِ وَالْغَازِ الطَّبِيعِيِّ وَالطَّاقَةِ الْمَائِيَّةِ.

  تَنْمِيَةُ الصَّادِرَاتِ الصِّنَاعِيَّةِ وَزِيَادَةُ نِسْبَةِ مُسَاهَمَتِهَا فِي النَّاتِجِ الْقَوْمِيِّ الْإِجْمَالِيِّ.

  تَطَوُّرُ أُسُسِ النِّظَامِ الرَّأْسِمَالِيِّ خِلَالَ الْقَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ الْمِيلَادِيِّ وَأُسُسَ الرَّأْسِمَالِيَّةَ الْمَالِيَّةَ

  مَرَاحِلُ تَطَوُّرِ النِّظَامِ الرَّأْسِمَالِيِّ خِلَالَ الْقَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ الْمِيلَادِيِّ

  مَرْحَلَةُ الرَّأْسِمَالِيَّةِ التِّجَارِيَّةِ (1450 - 1750 م): تَمَيَّزَتْ بِتَرَاكُمِ الْأَمْوَالِ مِنْ خِلَالِ نَهْبِ ثَرَوَاتِ الْعَالَمِ الْجَدِيدِ ، وَتَطَوُّرِ الْمُدُنِ ، وَزِيَادَةِ الْمُعَامَلَاتِ النَّقْدِيَّةِ ، وَظُهُورِ الْبُنُوكِ وَالتَّبَادُلِ الْحُرِّ.

مَرْحَلَةُ الرَّأْسِمَالِيَّةِ الصِّنَاعِيَّةِ (1750 إِلَى أَوَاخِرِ الْقَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ الْمِيلَادِيِّ): تَمَيَّزَتْ بِالتَّطَوُّرِ الْعِلْمِيِّ وَالتِّقْنِيِّ ، وَاكْتِشَافِ مَصَادِرَ جَدِيدَةٍ لِلطَّاقَةِ ، بِالْإِضَافَةِ إِلَى الِاسْتِخْدَامِ الْمُكَثَّفِ لِلْآلَاتِ ، وَظُهُورِ التَّمَرْكُزِ وَالِاحْتِكَارَاتِ الرَّأْسِمَالِيَّةِ.

  مَرْحَلَةُ الرَّأْسِمَالِيَّةِ الْمَالِيَّةِ (أَوَاخِرَ الْقَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ الْمِيلَادِيِّ): تَمَيَّزَتْ بِتَطَوُّرِ وَظِيفَةِ الْبُنُوكِ نَحْوَ مَجَالِ الِاسْتِثْمَارِ ، وَظُهُورِ أَشْكَالٍ جَدِيدَةٍ مِنْ الشَّرِكَاتِ الْمَجْهُولَةِ ، بِالْإِضَافَةِ إِلَى تَزَايُدِ تَأْثِيرِ الْبُورْصَاتِ فِي الدَّوْلَةِ.  الِاقْتِصَادِ ، وَظُهُورِ التَّرَكُّزِ الْمَالِيِّ (الْقَابِضَةِ) ، مِمَّا جَعَلَ الْبُنُوكَ تُسَيْطِرُ عَلَى النِّظَامِ الرَّأْسِمَالِيِّ.

  تَطَوُّرُ الرَّأْسِمَالِيَّةِ الْمَالِيَّةِ

  فَرْضُ التَّقَدُّمِ الصِّنَاعِيِّ وَالْحَاجَةِ إِلَى تَمْوِيلِ الْمَشَارِيعِ الْكُبْرَى تَحَوُّلَاتٍ فِي هَيْكَلِ وَوَظِيفَةِ الْبُنُوكِ التَّقْلِيدِيَّةِ ذَاتِ الطَّابَعِ الْعَائِلِيِّ ، لِذَلِكَ ظَهَرَتْ الْبُنُوكُ الْجَدِيدَةُ عَلَى غِرَارِ الشَّرِكَاتِ الْمَجْهُولَةِ ، الَّتِي لَمْ تَقْتَصِرْ وَظِيفَتُهَا عَلَى مَنْحِ الْقُرُوضِ لِلتُّجَّارِ وَالصِّنَاعِيِّينَ ، بَلْ اسْتُخْدِمَتْ جُزْءً مِنْهَا بَدَلًاً مِنْ ذَلِكَ.  مِنْ رُؤُوسِ أَمْوَالِهِمْ فِي النَّشَاطِ الصِّنَاعِيِّ ، لِذَلِكَ تَحَوَّلَتْ إِلَى مُؤَسَّسَةٍ مَصْرِفِيَّةٍ رَأْسِمَالِيَّةٍ صِنَاعِيَّةٍ ، وَبِالتَّالِي أَصْبَحَتْ الصِّنَاعَةُ خَاضِعَةً لِسَيْطَرَةِ الْبُنُوكِ.

  التَّحَوُّلَاتُ الِاجْتِمَاعِيَّةُ وَالْفِكْرِيَّةُ الَّتِي رَافَقَتْ تَحَوُّلَاتِ الِاقْتِصَادِ الرَّأْسِمَالِيِّ

  التَّحَوُّلَاتُ الِاجْتِمَاعِيَّةُ

النُّمُوُّ الدِّيمُوغْرَافِيُّ السَّرِيعُ: تَضَاعَفَ عَدَدُ سُكَّانِ الْعَدِيدِ مِنْ الدُّوَلِ الْأُورُوبِّيَّةِ بَيْنَ عَامَيْ 1801 وَ 1901 ، حَيْثُ تَضَاعَفَ عَدَدُ سُكَّانِ إِنْجِلْتِرَا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ (مِنْ 10.2 مِلْيُونٍ إِلَى 38.7 مِلْيُونٍ) ، وَانْتَقَلَ عَدَدُ سُكَّانِ أَلْمَانْيَا مِنْ 24.8 مِلْيُونٍ إِلَى 56.3 مِلْيُونٍ ، وَهَذَا الِانْفِجَارُ الدِّيمُوغْرَافِيُّ مُرْتَبِطٌ  إِلَى انْخِفَاضِ مُعَدَّلِ الْوَفَيَاتِ نَتِيجَةَ تَحْسِينِ الْإِنْتَاجِ الزِّرَاعِيِّ وَالنُّهُوضِ بِالطِّبِّ وَوَسَائِلِ الْوِقَايَةِ.

  التَّحَضُّرُ السَّرِيعُ: أَدَّتْ بَقَايَا الثَّوْرَاتِ الصِّنَاعِيَّةِ وَالزِّرَاعِيَّةِ إِلَى زِيَادَةِ عَدَدِ سُكَّانِ الْمُدُنِ وَتَرَاجُعِ عَدَدِ سُكَّانِ الصَّحَارَى.

  خُرُوجُ الْمَرْأَةِ مِنْ الْعَمَلِ وَتَوْظِيفُ الْأَطْفَالِ مِمَّا يُوَفِّرُ عِمَالَةً رَخِيصَةً.

  ظُهُورُ طَبَقَتَيْنِ اجْتِمَاعِيَّتَيْنِ مُتَعَارِضَتَيْنِ مَعَ الْأَهْدَافِ وَالْمَصَالِحِ وَهُمَا:

  الْبُرْجُوازِيَّةُ: طَبَقَةٌ اجْتِمَاعِيَّةٌ ظَهَرَتْ فِي بِدَايَةِ الْعَصْرِ الْحَدِيثِ ، لَكِنَّ الْقَرْنَ التَّاسِعَ عَشَرَ يُعْتَبَرُ عَصْرُهَا الذَّهَبِيَّ ، فَبِفَضْلِ الثَّوْرَةِ الصِّنَاعِيَّةِ تَحَوَّلَتْ الْبُرْجُوازِيَّةُ إِلَى رَأْسِمَالِيَّةٍ تَتَحَكَّمُ فِي وَسَائِلِ الْإِنْتَاجِ ، وَأَصْبَحَتْ غَنِيَّةً عَلَى حِسَابِهَا.  مِنْ بُؤْسِ الطَّبَقَةِ الْعَامِلَةِ ، وَعَاشَ حَيَاةً مُرَفَّهَةً.

  الطَّبَقَةُ الْعَامِلَةُ (الْبُرُولِيتَارْيَا): اسْتُخْدِمَ هَذَا الِاسْمَ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ فِي عَامِ 1837 م لِلْإِشَارَةِ إِلَى الْأَشْخَاصِ الَّذِينَ لَا يَمْتَلِكُونَ وَسَائِلَ الْإِنْتَاجِ وَيَعِيشُونَ مِنْ خِلَالِ بَيْعِ قُوَّةِ عَمَلِهِمْ فِي سُوقِ الْعَمَلِ بِأُجُورٍ مُنْخَفِضَةٍ وَفِي ظُرُوفٍ غَيْرِ إِنْسَانية


التَّحَوُّلَاتُ الْفِكْرِيَّةُ


 بِالْإِضَافَةِ إِلَى الْعَقِيدَةِ اللِّيبْرَالِيَّةِ الْكِلَاسِيكِيَّةِ الَّتِي تُعَبِّرُ عَنْ مَصَالِحِ الْبُرْجُوازِيَّةِ ، ظَهَرَتْ مَذَاهِبُ اشْتِرَاكِيَّةٌ خِلَالَ الْقَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ حَشَدَتْ نَفْسَهَا لِلدِّفَاعِ عَنْ الْعُمَّالِ ، بِمَا فِي ذَلِكَ:

  الِاشْتِرَاكِيَّةُ الطُّوبَاوِيَّةُ: عَقِيدَةٌ اشْتِرَاكِيَّةٌ انْتَقَدَتْ النِّظَامَ الرَّأْسِمَالِيَّ لِأَنَّهُ يَقُومُ عَلَى الِاسْتِغْلَالِ ، وَدَعَتْ إِلَى مُجْتَمَعَاتٍ مِثَالِيَّةٍ لَا تَعْرِفُ الِاسْتِغْلَالَ.  يُطَالِبُ بِإِلْغَاءِ مُؤَسَّسَةِ الدَّوْلَةِ دُونَ تَقْدِيمِ حُلُولٍ لِتَنْظِيمِ الْإِنْتَاجِ وَالْحَيَاةِ الْعَامَّةِ.

  الِاشْتِرَاكِيَّةُ الْعِلْمِيَّةُ أَوْ الثَّوْرِيَّةُ: عَقِيدَةً اشْتِرَاكِيَّةٌ مُرْتَبِطَةٌ بِكِتَابَاتِ كَارْلْ مَارْكِسْ ، وَيَعْتَمِدُ التَّحْلِيلُ الْمَارْكِسِيُّ عَلَى الْمَادِّيَّةِ التَّارِيخِيَّةِ ، الَّتِي تُعْتَبَرُ تَارِيخَ الْمُجْتَمَعَاتِ تَارِيخًا مِنْ الصِّرَاعِ الطَّبَقِيِّ بَيْنَ الْمُضْطَهِدِينَ الَّذِينَ يَمْتَلِكُونَ وَسَائِلَ الْإِنْتَاجِ وَالْمُضْطَهِدِينَ الْمُعْوَزِينَ.  .  أَخِيرًا ، يَجِبُ الْقَضَاءُ عَلَى النِّظَامِ الرَّأْسِمَالِيِّ مِنْ خِلَالِ الْعُنْفِ الثَّوْرِيِّ ، وَقَدْ تَمَّ تَأْسِيسُ مُجْتَمَعٍ شُيُوعِيٍّ خَالٍ مِنْ الصِّرَاعِ الطَّبَقِيِّ.

  شُرُوطُ ظُهُورِ الْحَرَكَةِ الْعُمَّالِيَّةِ وَظُهُورِ التَّنْظِيمِ النِّقَابِيِّ خِلَالَ الْقَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ

  مَظَاهِرُ اسْتِغْلَالِ الطَّبَقَةِ الْعَامِلَةِ

  أُجُورٌ مُنْخَفِضَةٌ وَسَاعَاتُ عَمَلٍ طَوِيلَةٌ.

  تَشْغِيلُ الْأَطْفَالِ وَالنِّسَاءِ فِي ظُرُوفٍ غَيْرِ إِنْسَانِيَّةٍ.

  عَدَمُ وُجُودِ تَأْمِينٍ ضِدَّ الْمَرَضِ وَحَوَادِثِ الْعَمَلِ وَالتَّقَاعُدِ.

  لَا تَتَمَتَّعُ بِعُطْلَةِ نِهَايَةِ الْأُسْبُوعِ.

سُوءُ الْأَحْوَالِ الصِّحِّيَّةِ وَالْغِذَائِيَّةِ وَالسَّكَنِيَّةِ.

  الشَّكْوَى مِنْ الْمَوَاقِفِ وَالرَّغْبَةِ فِي التَّغْيِيرِ.

  ظُهُورُ الْحَرَكَاتِ الْعُمَّالِيَّةِ وَوِلَادَةُ الْمُنَظَّمَاتِ النِّقَابِيَّةِ

  إِنَّ انْتِشَارَ الطَّبَقَةِ الْعَامِلَةِ وَتَعَرُّضَهَا لِلِاسْتِغْلَالِ جَعْلَهَا تَتَجَمَّعُ فِي اتِّحَادَاتٍ وَمُنَظَّمَاتٍ خَاضَتْ عِدَّةَ إِضْرَابَاتٍ وَمُوَاجَهَاتٍ دِفَاعًا عَنْ حُقُوقِهَا الْمَادِّيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّةِ.

  الْحَقُّ فِي تَكْوِينِ النِّقَابَاتِ وَالْإِضْرَابِ.

  تَخْفِيضُ سَاعَاتِ الْعَمَلِ.

  الْإِجَازَةُ الْأُسْبُوعِيَّةُ إِلْزَامِيَّةٌ.

  وَضْعُ قَوَانِينَ لِلْوِقَايَةِ مِنْ حَوَادِثِ الْعَمَلِ وَالْأَمْرَاضِ وَالْمُسَاعَدَةِ فِي حَالَاتِ الْإِعَاقَةِ وَالشَّيْخُوخَةِ.

  يَحْتَفِلُ بِعِيدِ الْعُمَّالِ فِي الْأَوَّلِ مِنْ مَايُو مِنْ كُلِّ عَامٍ ، ابْتِدَاءً مِنْ عَامِ 1890 م.

  الْأَمْرُ الَّذِي أَدَّى إِلَى زِيَادَةِ انْخِرَاطِ الْعُمَّالِ فِي الْعَمَلِ النِّقَابِيِّ ، وَنَتِيجَةً لِذَلِكَ تَضَاعَفَ عَدَدُ النِّقَابَاتِ وَالنِّقَابَاتِ الْعُمَّالِيَّةِ.

  اسْتِنْتَاجٌ

  عَلَى الرَّغْمِ مِنْ التَّطَوُّرَاتِ الَّتِي شَهِدَهَا الْعَالَمُ الرَّأْسِمَالِيُّ فِي الْقَرْنِ التَّاسِعَ عَشَرَ ، فَإِنَّ أَزَمَاتِهِ الِاجْتِمَاعِيَّةَ وَالسِّيَاسِيَّةَ وَالِاقْتِصَادِيَّةَ الدَّاخِلِيَّةَ سَتُؤَدِّي إِلَى وِلَادَةِ فِكْرٍ اسْتِعْمَارِيٍّ طَرَحَتْهُ الْبُرْجُوازِيَّةُ الْأُورُوبِّيَّةُ كَحَلٍّ لِمَشَاكِلِهَا الدَّاخِلِيَّةِ

لتحميل الدرس على شكل خطاطة ✍️👇






أنت الان في اول موضوع

تعليقات